الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إن الذين آمنوا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن [ ص: 433 ] قتادة في قوله : إن الذين آمنوا الآية ، قال : الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرءون الزبور ، والمجوس عبدة الشمس والقمر والنيران، وأما الذين أشركوا فهم عبدة الأوثان ، إن الله يفصل بينهم قال : الأديان ستة : فخمسة للشيطان ودين لله عز وجل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : إن الله يفصل بينهم قال : فصل قضاءه بينهم فجعل الخمسة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : قالت اليهود : عزير ابن الله . وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، وقالت الصابئة : نحن نعبد الملائكة من دون الله ، وقالت المجوس : نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله ، وقالت المشركون : نحن نعبد الأوثان من دون الله ، فأوحى الله إلى نبيه ليكذب قولهم : قل هو الله أحد إلى آخرها [ الصمد : 1- 4 ] : وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا [ الإسراء : 111 ] وأنزل الله : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس في هذه الآية قال : الذين هادوا اليهود والصابئون ليس لهم كتاب، والمجوس أصحاب الأصنام [ ص: 434 ] والمشركون نصارى العرب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية