الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام

                                                                                                                                                                                                                                      47 - فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله يعني قوله إنا لننصر رسلنا كتب الله لأغلبن أنا ورسلي "مخلف" مفعول [ ص: 180 ] ثان ل" تحسبن" وأضاف مخلف إلى وعده وهو المفعول الثاني له والأول رسله ، والتقدير مخلف رسله وعده وإنما قدم المفعول الثاني على الأول ليعلم أنه لا يخلف الوعد أصلا كقوله إن الله لا يخلف الميعاد ثم قال رسله ؛ ليؤذن أنه إذا لم يخلف وعده أحدا فكيف يخلفه رسله الذين هم خيرته وصفوته إن الله عزيز غالب لا يماكر ذو انتقام لأوليائه من أعدائه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية