الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 403 ] ذكر إطلاق اسم الإيمان على من أتى جزءا من بعض أجزائه .

                                                                                                                          177 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا عاصم بن محمد ، عن عامر بن السمط ، عن معاوية بن إسحاق بن طلحة ، قال : حدثني ثم استكتمني أن أحدث به ما عاش معاوية ، فذكر عامر ، قال : سمعته وهو يقول : حدثني عطاء بن يسار ، وهو قاضي المدينة ، قال : سمعت ابن مسعود وهو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيكون أمراء من بعدي يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم [ ص: 404 ] بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، لا إيمان بعده .

                                                                                                                          قال عطاء : فحين سمعت الحديث منه انطلقت به إلى عبد الله بن عمر فأخبرته ، فقال : أنت سمعت ابن مسعود يقول هذا ؟ كالمدخل عليه في حديثه ، قال عطاء : فقلت : هو مريض فما يمنعك أن تعوده ؟ قال : فانطلق بنا إليه ، فانطلق وانطلقت معه ، فسأله عن شكواه ، ثم سأله عن الحديث . قال : فخرج ابن عمر وهو يقلب كفه وهو يقول : ما كان ابن أم عبد يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية