الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 374 ] الآية الثالثة عشرة

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم } .

                                                                                                                                                                                                              فيها ست مسائل : المسألة الأولى :

                                                                                                                                                                                                              هذا تبيان من الله لإشكال يلوح في الخاطر ، وهو أن يأتي الرجل إلى منزل لا يجد فيه أحدا ، فيقول في نفسه : إذا كانت المنازل خالية فلا إذن ، لأنه ليس هناك محتجب ، فيقال له : إن الإذن يفيد معنيين .

                                                                                                                                                                                                              أحدهما : الدخول على أهل البيت .

                                                                                                                                                                                                              والثاني : كشف البيت وإطلاعه ، فإن لم يكن هنالك أحد محتجب فالبيت محجوب لما فيه ، وبما فيه ، إلا بإذن من ربه . المسألة الثانية : قوله : { حتى يؤذن لكم } .

                                                                                                                                                                                                              يعني حتى يأتي صاحب المنزل فيأذن ، أو يتقدم له بالإذن .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية