الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم

                                                                                                                                                                                                                                        ( والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا ) في الجهاد . ( أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ) الجنة ونعيمها ، وإنما سوى بين من قتل في الجهاد ومن مات حتف أنفه في الوعد لاستوائهما في القصد وأصل العمل .

                                                                                                                                                                                                                                        روي أن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم قالوا : يا نبي الله هؤلاء الذين قتلوا قد علمنا ما أعطاهم الله تعالى من الخير ونحن نجاهد معك كما جاهدوا فما لنا إن متنا فنزلت .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن الله لهو خير الرازقين ) فإنه يرزق بغير حساب .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 77 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ليدخلنهم مدخلا يرضونه هو الجنة فيها ما يحبونه . ( وإن الله لعليم ) بأحوالهم وأحوال معادهم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( حليم ) لا يعاجل في العقوبة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية