الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ؛ أي: لا يسأل في القيامة عن حكمه في عباده؛ ويسأل عباده عن أعمالهم سؤال موبخ لمن يستحق التوبيخ؛ ومجازيا بالمغفرة لمن استحق ذلك؛ لأن الله - عز وجل - قد علم أعمال العباد؛ ولكن يسألهم إيجابا للحجة عليهم؛ وهو [ ص: 389 ] قوله: وقفوهم إنهم مسؤولون ؛ أي: سؤال الحجة التي ذكرنا؛ فأما قوله: فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ؛ فهذا معناه: "لا يسأل عن ذنبه ليستعلم منه"؛ لأن الله قد علم أعمالهم قبل وقوعها؛ وحين وقوعها؛ وبعد وقوعها؛ " عالم الغيب والشهادة " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية