الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [23] وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأدخل الذين آمنوا أي : بالله ورسوله وكتابه : وعملوا الصالحات أي : الطاعات : جنات تجري من تحتها الأنهار أي : من تحت مساكنها وشجرها ، أنهار الخمر والماء والعسل واللبن : خالدين فيها بإذن ربهم متعلق بـ (أدخل) أي : أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره : تحيتهم فيها سلام أي : تحييهم وتكرمهم الملائكة بالسلام عليهم، كقوله تعالى: وقال لهم خزنتها سلام عليكم وقوله : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم

                                                                                                                                                                                                                                      ولما بين تعالى ما أعد للمشركين والمؤمنين من المآل الأخروي ، ضرب مثلا للشرك والإيمان - بأن مآل الثاني الثبات والاستقرار ; لأنه الذي ينفع الناس ، ومآل الأول إلى الدمار والاندحار - فقال سبحانه :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية