الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ؛ قد أبان الله الحجة عليهم في تثبيت توحيده؛ وأن آلهتهم لا تغني عنهم شيئا؛ ثم قيل لهم: هاتوا برهانكم بأن رسولا من الرسل أنبأ أمته بأن لهم إلها غير الله؛ فهل في ذكر من معي وذكر من قبلي إلا توحيد الله - عز وجل -؟! وقد قرئت: "هذا ذكر من معي وذكر من قبلي"؛ ووجهها جيد؛ ومعناه: "هذا ذكر مما أنزل علي؛ مما هو معي؛ وذكر من قبلي؛ قال أبو إسحاق : يريد بقوله "من معي"؛ أي: "من الذي عندي"؛ أو "من الذي قبلي"؛ ثم بين فقال: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه ؛ و"يوحى إليه"؛ ويجوز "يوحي إليه"؛ أنه لا إله إلا أنا فاعبدون

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية