الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير

                                                                                                                                                                                                                                        ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض ) فلا يخفى عليه شيء . ( إن ذلك في كتاب ) هو اللوح كتبه فيه قبل حدوثه فلا يهمنك أمرهم مع علمنا به وحفظنا له . ( إن ذلك ) إن الإحاطة به وإثباته في اللوح المحفوظ ، أو الحكم بينكم . ( على الله يسير ) لأن علمه مقتضى ذاته المتعلق بكل المعلومات على سواء .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 79 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا) حجة تدل على جواز عبادته . ( وما ليس لهم به علم ) حصل لهم من ضرورة العقل أو استدلاله . ( وما للظالمين ) وما للذين ارتكبوا مثل هذا الظلم . ( من نصير ) يقرر مذهبهم أو يدفع العذاب عنهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية