كتاب إحياء الموات [ ص: 361 ] عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { جابر } رواه : من أحيا أرضا ميتة فهي له أحمد والترمذي وصححه وفي لفظ : { } رواه من أحاط حائطا على أرض فهي له أحمد وأبو داود ، مثله من رواية ولأحمد سمرة )
2397 - ( وعن قال : { سعيد بن زيد } رواه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق أحمد وأبو داود والترمذي )
2398 - ( وعن قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عائشة } رواه من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها والبخاري ) أحمد
2399 - ( وعن أسمر بن مضرس قال : { } رواه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته ، فقال : من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له قال : فخرج الناس يتعادون يتخاطون أبو داود )
كتاب إحياء الموات
التالي
السابق
حديث أخرجه بنحوه جابر النسائي وحديث وابن حبان سمرة أخرجه أيضا أبو داود والطبراني وصححه والبيهقي ، وهو من رواية ابن الجارود الحسن عنه ، وفي سماعه منه خلاف ولفظه { } وحديث من أحاط حائطا على أرض فهي له سعيد أخرجه أيضا وحسنه النسائي الترمذي وأعله بالإرسال فقال : وروي مرسلا ، ورجح إرساله أيضا وقد اختلف مع ترجيح الإرسال من هو الصحابي الذي روي من طريقه ؟ فقيل : الدارقطني ، وقيل جابر ، وقيل : : عائشة ، ورجح الحافظ الأول ، وقد اختلف فيه على عبد الله بن عمر اختلافا كثيرا ورواه هشام بن عروة من حديث أبو داود الطيالسي ، وفي إسناده عائشة زمعة وهو ضعيف ورواه ابن أبي شيبة في مسنديهما من حديث وإسحاق بن راهويه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ، وعلقه وحديث [ ص: 362 ] البخاري أسمر بن مضرس صححه الضياء في المختارة وقال البغوي : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث
قوله : ( من أحيا أرضا ميتة ) : هي التي لم تعمر ، شبهت عمارتها بالحياة وتعطيلها بالموت ، والإحياء أن يعمد شخص إلى أرض لم يتقدم ملك عليها لأحد فيحييها بالسقي أو الزرع أو الغرس أو البناء فتصير بذلك ملكه كما يدل عليه أحاديث الباب ، وبه قال الجمهور الأرض الميتة
وظاهر الأحاديث المذكورة أنه يجوز الإحياء سواء كان بإذن الإمام أوبغير إذنه وقال : لا بد من إذن الإمام وعن أبو حنيفة : يحتاج إلى إذن الإمام فيما قرب مما لأهل القرية إليه حاجة من مرعى ونحوه ، وبمثله قالت مالك الهادوية قوله : ( من أحاط حائطا ) فيه أن ، والمقدار المعتبر ما يسمى حائطا في اللغة قوله : ( وليس لعرق ظالم حق ) قال في الفتح : رواية الأكثر بتنوين عرق وظالم نعت له ، وهو راجع إلى صاحب العرق : أي : ليس لذي عرق ظالم أو إلى العرق : أي : ليس لعرق ذي ظالم ويروى بالإضافة ويكون الظالم صاحب العرق ، ويكون المراد بالعرق الأرض ، وبالأول جزم التحويط على الأرض من جملة ما يستحق به ملكها مالك والشافعي والأزهري وابن فارس وغيرهم ، وبالغ فغلط رواية الإضافة . الخطابي
وقال : العرق الظالم يكون ظاهرا ويكون باطنا فالباطن ما احتفره الرجل من الآبار أو استخرجه من المعادن ، والظاهر ما بناه أو غرسه وقال غيره : العرق الظالم من غرس أو زرع أو بنى أو حفر في أرض بغير حق ولا شبهة . قوله : ( من عمر أرضا ) بفتح العين وتخفيف الميم ، ووقع في ربيعة " من أعمر " بزيادة الهمزة في أوله وخطئ راويها وقال البخاري ابن بطال : يمكن أن يكون اعتمر فسقطت التاء من النسخة ، وقال غيره : قد سمع فيه الرباعي ، يقال : أعمر الله بك منزلك ، ووقع في رواية من أعمر بضم الهمزة : أي : أعمره غيره قال أبي ذر الحافظ : وكأن المراد بالغير الإمام قوله : ( يتعادون يتخاطون ) المعاداة : الإسراع بالسير ، والمراد بقوله يتخاطون : يعملون على الأرض علامات بالخطوط وهي تسمى الخطط واحدتها خطة بكسر الخاء ، وأصل الفعل يتخاططون فأدغمت الطاء في الطاء ، والتقييد بالمسلم في حديث أسمر يشعر بأن المراد بقوله في حديث : " ليست لأحد " أي : من المسلمين فلا حكم لتقدم الكافر ، أما إذا كان حربيا فظاهر ، وأما الذمي ففيه خلاف معروف عائشة
قوله : ( من أحيا أرضا ميتة ) : هي التي لم تعمر ، شبهت عمارتها بالحياة وتعطيلها بالموت ، والإحياء أن يعمد شخص إلى أرض لم يتقدم ملك عليها لأحد فيحييها بالسقي أو الزرع أو الغرس أو البناء فتصير بذلك ملكه كما يدل عليه أحاديث الباب ، وبه قال الجمهور الأرض الميتة
وظاهر الأحاديث المذكورة أنه يجوز الإحياء سواء كان بإذن الإمام أوبغير إذنه وقال : لا بد من إذن الإمام وعن أبو حنيفة : يحتاج إلى إذن الإمام فيما قرب مما لأهل القرية إليه حاجة من مرعى ونحوه ، وبمثله قالت مالك الهادوية قوله : ( من أحاط حائطا ) فيه أن ، والمقدار المعتبر ما يسمى حائطا في اللغة قوله : ( وليس لعرق ظالم حق ) قال في الفتح : رواية الأكثر بتنوين عرق وظالم نعت له ، وهو راجع إلى صاحب العرق : أي : ليس لذي عرق ظالم أو إلى العرق : أي : ليس لعرق ذي ظالم ويروى بالإضافة ويكون الظالم صاحب العرق ، ويكون المراد بالعرق الأرض ، وبالأول جزم التحويط على الأرض من جملة ما يستحق به ملكها مالك والشافعي والأزهري وابن فارس وغيرهم ، وبالغ فغلط رواية الإضافة . الخطابي
وقال : العرق الظالم يكون ظاهرا ويكون باطنا فالباطن ما احتفره الرجل من الآبار أو استخرجه من المعادن ، والظاهر ما بناه أو غرسه وقال غيره : العرق الظالم من غرس أو زرع أو بنى أو حفر في أرض بغير حق ولا شبهة . قوله : ( من عمر أرضا ) بفتح العين وتخفيف الميم ، ووقع في ربيعة " من أعمر " بزيادة الهمزة في أوله وخطئ راويها وقال البخاري ابن بطال : يمكن أن يكون اعتمر فسقطت التاء من النسخة ، وقال غيره : قد سمع فيه الرباعي ، يقال : أعمر الله بك منزلك ، ووقع في رواية من أعمر بضم الهمزة : أي : أعمره غيره قال أبي ذر الحافظ : وكأن المراد بالغير الإمام قوله : ( يتعادون يتخاطون ) المعاداة : الإسراع بالسير ، والمراد بقوله يتخاطون : يعملون على الأرض علامات بالخطوط وهي تسمى الخطط واحدتها خطة بكسر الخاء ، وأصل الفعل يتخاططون فأدغمت الطاء في الطاء ، والتقييد بالمسلم في حديث أسمر يشعر بأن المراد بقوله في حديث : " ليست لأحد " أي : من المسلمين فلا حكم لتقدم الكافر ، أما إذا كان حربيا فظاهر ، وأما الذمي ففيه خلاف معروف عائشة