الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18156 باب لا يأخذ المسلمون من ثمار أهل الذمة ولا أموالهم شيئا بغير أمرهم إذا أعطوا ما عليهم ، وما ورد من التشديد في ظلمهم وقتلهم

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا أشعث بن شعبة ، أنبأ أرطاة بن المنذر قال : سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث ، عن العرباض بن سارية السلمي - رضي الله عنه - قال : نزلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر ، ومعه من معه من أصحابه ، وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا ، فأقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، ألكم أن تذبحوا حمرنا ، وتأكلوا ثمارنا ، وتضربوا نساءنا ؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " ياابن عوف ، اركب فرسك ، ثم ناد : إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن ، وأن اجتمعوا للصلاة " . قال : فاجتمعوا ، ثم صلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قام ، فقال : " أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله - عز وجل - لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ؟ ألا وإني والله قد أمرت ، ووعظت ، ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن ، أو أكثر ، وإن الله - عز وجل - لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ، ولا ضرب نسائهم ، ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية