الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18173 باب لا يسكن أرض الحجاز مشرك

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرائيني ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا المرار بن حمويه الهمذاني ، ثنا محمد بن يحيى الكناني ، قال موسى وهو أبو غسان الكناني ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : لما فدعت بخيبر قام عمر - رضي الله عنه - خطيبا في الناس فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامل يهود خيبر على أموالها وقال : " نقركم ما أقركم الله " . وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه في الليل ففدعت يداه ، وليس لنا عدو هناك غيرهم وهم تهمتنا ، وقد رأيت إجلاءهم ، فلما أجمع على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق فقال : يا أمير المؤمنين تخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا ؟ فقال عمر - رضي الله عنه : أظننت أني نسيت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة ؟ " . فأجلاهم وأعطاهم قيمة ما لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك . رواه البخاري في الصحيح عن أبي أحمد وهو مرار بن حمويه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية