أَيْ هَذَا بَابٌ فِي بَيَانِ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، وَالْبَابُ هُنَا مُضَافٌ قَطْعًا وَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ الْبَابَيْنِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمَذْكُورَ فِي الْبَابِ الْأَوَّلِ أَنَّ الصَّلَاةَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَهَذَا الْبَابُ فِيهِ حُسْنُ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، وَلَا nindex.php?page=treesubj&link=24589يَحْسُنُ إِسْلَامُ الْمَرْءِ إِلَّا بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي فَوَائِدِ حَدِيثِ الْبَابِ السَّابِقِ: وَفِيهِ بَيَانٌ nindex.php?page=treesubj&link=28811_31411مَا كَانَ فِي الصَّحَابَةِ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى دِينِهِمْ وَالشَّفَقَةِ عَلَى إِخْوَانِهِمْ، وَقَدْ وَقَعَ لَهُمْ نَظِيرُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ لَمَّا نَزَلَ nindex.php?page=treesubj&link=17190تَحْرِيمُ الْخَمْرِ كَمَا صَحَّ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ أَيْضًا، فَنَزَلَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا وَلِمُلَاحَظَةِ هَذَا الْمَعْنَى عَقَّبَ الْمُصَنِّفُ هَذَا الْبَابَ بِقَوْلِهِ " بَابُ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ " فَانْظُرْ إِلَى هَذَا هَلْ تَرَى لَهُ تَنَاسُبًا لِوَجْهِ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ الْبَابَيْنِ؟ وَقَالَ بَعْضُ الشَّارِحِينَ: وَمُنَاسَبَةُ التَّبْوِيبِ زِيَادَةُ الْحُسْنِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَاخْتِلَافُ أَحْوَالِهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَعْمَالِ، قُلْتُ: هَذَا أَيْضًا قَرِيبٌ مِنَ الْأَوَّلِ.