الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18248 باب مهادنة من يقوى على قتاله

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، ثنا سعدويه ، ثنا عباد بن العوام ، ثنا سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا بكر - رضي الله عنه - على الموسم ، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات . قال : فبينا أبو بكر نازل في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصواء ، فخرج فزعا ، وظن أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا علي - رضي الله عنه - فدفع إليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى علي الموسم ، وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فانطلقا ، فحجا ، فقام علي - رضي الله عنه - فنادى في وسط أيام التشريق : إن الله ورسوله بريء من كل مشرك ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله ) لا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن . كان ينادي بهذا فإذا بح ، قام أبو هريرة - [ ص: 225 ] رضي الله عنه - فنادى بها .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية