الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 87 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( وقال الملأ من قومه الذين كفروا ) لعله ذكر بالواو لأن كلامهم لم يتصل بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف قول قوم نوح حيث استؤنف به ، فعلى تقدير سؤال . ( وكذبوا بلقاء الآخرة ) بلقاء ما فيها من الثواب والعقاب ، أو بمعادهم إلى الحياة الثانية بالبعث ( وأترفناهم ) ونعمناهم في الحياة الدنيا بكثرة الأموال والأولاد . ( ما هذا إلا بشر مثلكم ) في الصفة والحالة . ( يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون ) تقرير للمماثلة و «ما » خبرية والعائد إلى الثاني منصوب محذوف أو مجرور حذف مع الجار لدلالة ما قبله عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولئن أطعتم بشرا مثلكم ) فيما يأمركم به . ( إنكم إذا لخاسرون ) حيث أذللتم أنفسكم ، و ( إذا ) جزاء للشرط وجواب للذين قاولوهم من قومه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية