الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 398 ] وقوله: أف لكم ولما تعبدون من دون الله ؛ يقرأ: "أف لكم"؛ بغير تنوين؛ و"أف"؛ بتنوين؛ ويجوز: "أف لكم"؛ و"أف لكم"؛ بالضم والتنوين؛ وبترك التنوين؛ ويجوز: "أف لكم"؛ بالفتح؛ فأما الكسر بغير تنوين؛ فلالتقاء الساكنين؛ وهما الفاءان في قوله: "أف"؛ وإنما أصل الكلمة السكون؛ لأنها بمنزلة الأصوات؛ وحذف التنوين لأنها معرفة؛ لا يجب إعرابها؛ وتفسيرها: "النتن لكم؛ ولما تعبدون"؛ فمن نون جعله نكرة بمنزلة "نتنا لكم ولما تعبدون من دون الله"؛ وكسر لأن أصل التقاء الساكنين الكسر؛ ولأن أكثر الأصوات مبني على الكسر؛ نحو قوله: "غاق"؛ و"جير"؛ و"أمس"؛ و"إيه"؛ ويجوز الفتح لالتقاء الساكنين؛ لثقل التضعيف والكسر؛ ويجوز الضم لضمة الألف؛ كما قالوا: "رد يا هذا"؛ و"رد"؛ و"رد"؛ بالكسر؛ ومن نون مع الضم فبمنزلة التنوين مع الكسر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية