الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الرابعة والعشرون قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم } .

                                                                                                                                                                                                              فيها اثنتا عشرة مسألة : المسألة الأولى : هذه آية خاصة ، والتي قبلها عامة ; لأنه قال فعم : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها } ، ثم خص هاهنا فقال : { ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم } فخص في هذه الآية بعض المستأذنين ، وهم الذين ملكت أيمانكم من مسألة جميع المسلمين في الآية قبلها ، وكذلك أيضا تناول القول في الآية الأولى جميع الأوقات عموما ، وخص في هذه الآية بعض الأوقات ، وهي المفسرة على ما يأتي ذكره إن شاء الله . المسألة الثانية : في قوله : { ملكت أيمانكم }

                                                                                                                                                                                                              ثلاثة أقوال : الأول : أنهم الذكران والإناث .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنه العبد دون الأمة ; قاله ابن عباس ، وابن عمر .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : أنهن الإناث ; قاله أبو عبد الرحمن السلمي .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية