الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [12-13] كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين .

                                                                                                                                                                                                                                      كذلك نسلكه أي : الذكر المنزل : في قلوب المجرمين أي : الكافرين. وقوله : لا يؤمنون به أي: بالذكر حال من ضمير ( نسلكه ) أي : مكذبا مستهزأ به غير مقبول .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : كما لو أنزلت بلئيم حاجة فلم يجبك إليها فقلت : كذلك أنزلها باللئام . تعني مثل هذا الإنزال أنزلها بهم ، مردودة غير مقضية. وقيل: الجملة بيان لما قبلها. وجوز في ضمير (نسلكه ) أن يعود إلى الاستهزاء والتكذيب المعلوم. وقوله تعالى: [ ص: 3750 ] وقد خلت سنة الأولين استئناف جيء به تكملة للتسلية ، وتصريحا بالوعيد والتهديد . أي : قد مضت السنة فيهم من هلاكهم ، وزهوق باطلهم ، ونصر الرسل وغلبة جنود المؤمنين عليهم واستعمارهم ديارهم ،

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية