الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18383 [ ص: 251 ] باب الحيتان وميتة البحر .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ علي بن المديني ، ثنا سفيان ، قال : الذي حفظناه من عمرو بن دينار ، قال : سمعت جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يقول : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثمائة راكب ، أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش فأقمنا بالساحل ، وقال سفيان مرة أخرى : فأتينا الساحل فأقمنا به نصف شهر ، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط ، قال : فسمي ذلك الجيش جيش الخبط ، قال : فألقى لنا البحر دابة يقال لها : العنبر ، فأكلنا منه نصف شهر وادهنا من ودكه حتى ثابت إلينا أجسامنا ، قال : فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه ، ( وعمد إلى أطول رجل معه ، قال سفيان مرة أخرى : وأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه ) وأخذ رجلا وبعيرا فمر من تحته ، قال جابر : وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر ، ( ثم نحر جزائر ) ثم نحر ثلاث جزائر ، ثم إن أبا عبيدة نهاه . رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني ، ورواه مسلم عن عبد الجبار بن العلاء عن سفيان . ورواه الحميدي عن سفيان فلم يذكر الساحل ، وقال : فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه ، ثم نظر أطول رجل وأعظم جمل في الجيش فأمره أن يركب الجمل ثم يمر تحته ، ففعل فمر تحته ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه ، فقال : " هل معكم منه شيء ؟ " قلنا : لا .

                                                                                                                                                ( أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، فذكره ) .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية