الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3143 [ ص: 566 ] باب : ثواب العبد وأجره، إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله

                                                                                                                              وذكره النووي في باب : (صحبة المماليك) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 135 ج11 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن عمر " رضي الله عنهما"، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن العبد، إذا نصح لسيده وأحسن عبادة ربه: فله أجره مرتين".].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              أي : لقيامه بالحقين . ولانكساره بالرق .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى مرفوعا : ("إذا أدى العبد حق الله ، وحق مواليه ، كان له أجران " . قال كعب : ليس عليه حساب ، ولا على مؤمن مزهد) .

                                                                                                                              يعني : أن العبد ، إذا أدى حق الله ، وحق مواليه : فليس عليه حساب ، لكثرة أجره ، وعدم معصيته .

                                                                                                                              قال النووي : وهذا الذي قاله كعب ، يحتمل : أنه أخذه بتوقيف . [ ص: 567 ] ويحتمل : أنه بالاجتهاد . لأن من رجحت حسناته ، وأوتي كتابه بيمينه: فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، وينقلب إلى أهله مسرورا . انتهى .

                                                                                                                              وفي أخرى : " نعما للمملوك : أن يتوفى ، يحسن عبادة الله ، وصحابة سيده . نعما له" .

                                                                                                                              أي : نعم شيئا هو.




                                                                                                                              الخدمات العلمية