الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2296 ) مسألة : قال : ( وإن أراد القران ، قال : اللهم إني أريد العمرة والحج . ويشترط ) معنى القران : الإحرام بالعمرة والحج معا ، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج . وهو أحد الأنساك المشروعة ، الثابتة بالنص والإجماع .

                                                                                                                                            وقد روي أن معاوية قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرن بين الحج والعمرة ؟ قالوا : أما هذا فلا . قال : إنها معهن - يعني مع المنهيات - ولكنكم نسيتم . وهذا مما لم يوافق الصحابة معاوية عليه ، مع ما يتضمنه من مخالفة الأحاديث الصحيحة والإجماع ، قال الخطابي : ويشبه أن يكون ذهب إلى تأويل قوله عليه السلام ، حين أمر أصحابه في حجته بالإحلال ، وقال : { لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، لما سقت الهدي . وكان قارنا ، فحمله معاوية على النهي } . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية