الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط ) عن الصراط السوي . ( لناكبون ) لعادلون عنه فإن خوف الآخرة أقوى البواعث على طلب الحق وسلوك طريقه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) يعني القحط . ( للجوا ) لثبتوا واللجاج التمادي في الشيء .

                                                                                                                                                                                                                                        ( في طغيانهم ) إفراطهم في الكفر والاستكبار عن الحق وعداوة الرسول والمؤمنين . ( يعمهون ) عن الهدى ، روي أنهم قحطوا حتى أكلوا العلهز فجاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنشدك الله والرحم ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين قال : بلى فقال : قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فنزلت .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية