الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 344 ] ثم دخلت سنة ثمانين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه قلد [ أبو أحمد ] الحسين بن موسى الموسوي نقابة الطالبيين ، والنظر في المظالم ، وإمارة الحاج ، وكتب عهده على جميع ذلك ، واستخلف له ولداه المرتضى أبو القاسم والرضى أبو الحسن على النقابة ، وخلع عليهما من دار الخلافة .

وفي هذه السنة زاد أمر العيارين في جانبي بغداد مدينة السلام ، ووقعت بينهم حروب ، وعظمت الفتنة ، واتصل القتال بين الكرخ وباب البصرة ، وصار في كل حرب أمير ، وفي كل محلة متقدم ، وقتل الناس ، وأخذت الأموال ، وتواترت العملات ، واتصلت الكبسات ، وأحرق بعضهم محال بعض ، وتوسط الشريف أبو أحمد الموسوي الأمر .

وفيها: وقع حريق عظيم نهارا في نهر الدجاج ورواضعه ، فذهب من عقار الناس وأموالهم شيء كثير .

وفي هذه السنة حج بالناس أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوي نيابة عن الشريف أبي أحمد الموسوي ،

التالي السابق


الخدمات العلمية