الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  [ ص: 379 ] أخو خزيمة بن ثابت له صحبة .

                                                                  ( 946 ) حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، حدثني عمارة بن خزيمة ، أن عمه ، حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فتقدمه ليعطيه ثمن فرسه ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي وأبطأ الأعرابي ، فطفق رجال يعترضون الأعرابي ويساومونه بالفرس ، ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه النبي صلى الله عليه وسلم فنادى الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه وإلا بعته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي : " أوليس قد ابتعته ؟ " قال : لا والله ما بايعناك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بلى ، قد ابتعته " فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم والأعرابي وهما يتراجعان فطفق الأعرابي يقول : هلم شهيدا يشهد أني بايعتك ، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي : ويلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقل إلا حقا حتى جاء خزيمة فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الأعرابي ، فطفق الأعرابي يقول : هلم شهيدا أني بعتك فقال خزيمة : أنا أشهد أنك قد بعته فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة ، فقال : " بم تشهد ؟ " قال : بتصديقك يا رسول الله ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية