الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4 - 21 - ( باب بدء الأذان ) .

                                                                                            1851 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : لما أراد الله - تبارك وتعالى - أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل - صلى الله عليه وسلم - بدابة يقال لها : البراق ، فذهب يركبها فاستصعب ، فقال لها جبريل : اسكني ، فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد - صلى الله عليه وسلم - . قال : فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن - تبارك وتعالى - . قال : فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا جبريل من هذا ؟ " قال : والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا ، وإن هذا الملك ما رأيته قط منذ خلقت قبل ساعتي هذه ، فقال الملك : الله أكبر الله أكبر . قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا ، فقال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله . قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلت محمدا . قال الملك : حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر . قال : فقيل من وراء الحجاب : [ ص: 329 ] صدق عبدي ، أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله . قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا . قال : ثم أخذ الملك بيد محمد - صلى الله عليه وسلم - فقدمه ، فأم أهل السماء فيهم آدم ونوح " .

                                                                                            قال أبو جعفر محمد بن علي : فيومئذ أكمل الله لمحمد - صلى الله عليه وسلم - الشرف على أهل السماوات والأرض .

                                                                                            رواه البزار ، وفيه زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية