الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2314 ) مسألة : قال : ( والمرأة يستحب لها أن تغتسل عند الإحرام ، وإن كانت حائضا أو نفساء ; ) ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل ) وجملة ذلك أن الاغتسال مشروع للنساء عند الإحرام ، كما يشرع للرجال ; لأنه نسك ، وهو في حق الحائض والنفساء آكد ; لورود الخبر فيهما . قال جابر : حتى أتينا ذا الحليفة ، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ قال : { اغتسلي ، واستثفري بثوب ، وأحرمي } . رواه مسلم .

                                                                                                                                            وعن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { النفساء والحائض ، إذا أتيا على الوقت ، يغتسلان ، ويحرمان ، ويقضيان المناسك كلها ، غير الطواف بالبيت } . رواه أبو داود . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تغتسل لإهلال الحج ، وهي حائض .

                                                                                                                                            وإن رجت الحائض الطهر قبل الخروج من الميقات ، أو النفساء ، استحب لها تأخير الاغتسال حتى تطهر ; ليكون أكمل لها ، فإن خشيت الرحيل قبله ، اغتسلت ، وأحرمت .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية