الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم . دلت هذه الآية الكريمة على أن الشرك ظلم عظيم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد بين تعالى ذلك في آيات أخر ; كقوله تعالى : ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين [ 10 \ 106 ] ، وقوله تعالى : والكافرون هم الظالمون [ 2 \ 254 ] ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فسر الظلم في قوله تعالى : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [ 6 \ 82 ] ، بأنه الشرك ، وبين ذلك بقوله هنا : إن الشرك لظلم عظيم ، وقد أوضحنا هذا سابقا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية