الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2336 ) مسألة : قال ( وإن طرح على كتفيه القباء والدواج ، فلا يدخل يديه في الكمين ) ظاهر هذا اللفظ إباحة لبس القباء ، ما لم يدخل يديه في كميه ، وهو قول الحسن ، وعطاء ، وإبراهيم ، وبه قال أبو حنيفة .

                                                                                                                                            وقال القاضي ، وأبو الخطاب : إذا أدخل كتفيه في القباء ، فعليه الفدية ، وإن لم يدخل يديه في كميه . وهو مذهب مالك ، والشافعي ; لأنه مخيط لبسه المحرم على العادة في لبسه ، فلزمته الفدية إذا كان عامدا ، كالقميص . وروى ابن المنذر ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الأقبية } . ووجه قول الخرقي ، ما تقدم من حديث عبد الرحمن بن عوف ، في مسألة إن لم يجد إزارا لبس السراويل ، وإن لم يجد نعلين لبس الخفين . ولأن القباء لا يحيط بالبدن ، فلم تلزمه الفدية بوضعه على كتفيه ، إذا لم يدخل يديه في كميه ، كالقميص يتشح به ، وقياسهم منقوض بالرداء الموصل ، والخبر محمول على لبسه مع إدخال يديه في كميه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية