الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الزاء والنون والحرف المعتل ( زنى ) الزاء والنون والحرف المعتل لا تتضايف ، ولا قياس فيها لواحدة على أخرى . فالأول الزنى ، معروف . ويقال إنه يمد ويقصر . وينشد للفرزدق :


                                                          أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ومن يشرب الخمر لا بد يسكر



                                                          [ ص: 27 ] ويقال في النسبة إلى زنى زنوي ، وهو لزنية وزنية ، والفتح أفصح . والكلمة الأخرى مهموز . يقال زنأت في الجبل أزنأ زنوءا وزنأ . والثالثة : الزناء ، وهو القصير من كل شيء . قال :


                                                          وتولج في الظل الزناء رءوسها     وتحسبها هيما وهن صحائح



                                                          وقال آخر :


                                                          وإذا قذفت إلى زناء قعرها     غبراء مظلمة من الأحفار



                                                          والرابعة : الزناء : الحاقن بوله . ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصلي الرجل وهو زناء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية