الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: فمن خاف آية 182

                                          وبه عن سعيد بن جبير : فمن خاف يقول: فمن علم.

                                          قوله: من موص

                                          وبه عن سعيد بن جبير : فمن خاف من موص يعني: من الميت.

                                          وروي عن مقاتل بن حيان نحو ذلك.

                                          قوله: جنفا

                                          [1611 ] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: فمن خاف من موص جنفا يعني: إثما.

                                          [1612 ] حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن طلحة بن مصرف عن أبي عمار ، عن عمرو بن شرحبيل قال: الثلث والربع جنف.

                                          [1613 ] حدثنا ابن المقرئ، ثنا سفيان ، عن ابن طاوس عن أبيه: فمن خاف من موص جنفا قال: هو الرجل يوصي لولد ابنته.

                                          [ ص: 302 ] [1614] حدثنا المنذر بن شاذان ، ثنا يعلى، أنبأ عبد الملك ، عن عطاء في قوله: فمن خاف من موص جنفا قال: جنفا: ميلا. وروي عن سعيد بن جبير وقتادة وأبي مالك نحو ذلك.

                                          الوجه الثاني:

                                          [1615 ] أخبرني محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي، عن أبيه عن جده عن ابن عباس ، قوله: فمن خاف من موص جنفا يعني بالجنف الخطأ.

                                          وروي عن أبي العالية ومجاهد والضحاك والسدي والربيع بن أنس ، نحو ذلك.

                                          الوجه الثالث:

                                          قرأت على محمد بن الفضل بن موسى، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، أنبأ محمد بن مزاحم، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: فمن خاف من موص جنفا يقول: متعمدا.

                                          قوله: أو إثما

                                          [1616 ] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: أو إثما يعني أو خطأ فلم يعدل. وروي عن مقاتل بن حيان نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [1617 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، عن أبي جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية : قال: الإثم العمد.

                                          وروي عن مجاهد والضحاك والسدي والربيع بن أنس ، نحو ذلك.

                                          قوله: فأصلح بينهم

                                          [1618 ] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة، أخبرني أبي عن الأوزاعي قال [ ص: 303 ] الزهري ، حدثني عروة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يرد من صدقة الحائف في حياته، ما يرد من وصية المجنف عند موته. قال أبي: أخطأ الوليد بن مزيد في هذا الحديث، وهذا الكلام عن عروة فقط. وقد روى هذا الحديث: الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، ولم يجاوز به عروة . [1619 ] حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: فأصلح بينهم يقول: إذا أخطأ الميت في وصيته أو خاف فيها، فليس على الأولياء حرج أن يردوا خطأه إلى الصواب.

                                          وروي عن أبي العالية وطاوس والحسن وإبراهيم وسعيد بن جبير وقتادة والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان، نحو ذلك.

                                          قوله: فلا إثم عليه

                                          [1620 ] حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، أنبأ أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ، في قوله: فأصلح بينهم فلا إثم عليه يقول: رده الوصي إلى الحق بعد موته فلا إثم عليه.

                                          وروي عن سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح ومقاتل بن حيان، نحو ذلك.

                                          قوله: إن الله غفور رحيم

                                          [1621 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: إن الله غفور رحيم يعني الوصي حين أصلح بين الورثة رحيم يعني: رحيما به، خبيرا به، حيث رخص له في خلاف جور وصية الميت .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية