الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إنا كفيناك المستهزئين

                                                                                                                                                                                                                                      إنا كفيناك المستهزئين بقمعهم، وتدميرهم. قيل: كانوا خمسة من أشراف قريش: الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والحارث بن قيس بن الطلاطلة ، والأسود بن عبد يغوث ، والأسود بن المطلب . يبالغون في إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به، فنزل جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال: قد أمرت أن أكفيكهم، فأومأ إلى ساق الوليد فمر بنبال فتعلق بثوبه سهم، فلم ينعطف تعظيما لأخذه، فأصاب عرقا في عقبه فقطه فمات، وأومأ إلى أخمص العاص فدخلت فيه شوكة، فقال: لدغت لدغت، وانتفخت رجله حتى صارت كالرحى فمات. وأشار إلى عيني الأسود بن المطلب فعمي. وإلى أنف الحارث فامتخط قيحا، فمات. وإلى الأسود بن عبد يغوث وهو قاعد في أصل شجرة فجعل ينطح برأسه الشجرة، ويضرب وجهه بالشوك، حتى مات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية