الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      8 - والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة عطف على الأنعام أي : وخلق هذه للركوب والزينة وقد احتج أبو حنيفة رحمه الله على حرمة أكل لحم الخيل ؛ لأنه علل خلقها للركوب والزينة ولم يذكر الأكل بعد ما ذكره في الأنعام ، ومنفعة الأكل أقوى ، والآية سيقت لبيان النعمة ولا يليق بالحكيم أن يذكر في مواضع المنة أدنى النعمتين ويترك أعلاهما وانتصاب "زينة" على المفعول له عطفا على محل "لتركبوها" وخلق ما لا تعلمون من أصناف خلائقه وهو قوله ويخلق ما لا تعلمون ومن هذا وصفه يتعالى عن أن يشرك به غيره

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية