الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          أ ت ي : ( الإتيان ) المجيء وقد أتاه من باب رمى و ( إتيانا ) أيضا . و ( أتاه ) يأتوه أتوة لغة فيه وقوله تعالى إنه كان وعده مأتيا أي ( آتيا ) كما قال تعالى حجابا مستورا أي ساترا ، وقد يكون مفعولا لأن ما أتاك من أمر الله تعالى فقد أتيته وتقول ( أتيت ) الأمر من ( مأتاته ) أي من ( مأتاه ) يعني من وجهه الذي يؤتى منه كما تقول : ما أحسن معناة هذا الكلام ! تريد معناه ، وقرئ يوم يأت بحذف الياء كما قالوا : لا أدر ، وهي لغة هذيل ، وتقول آتاه على ذلك الأمر ( مؤاتاة ) إذا وافقه وطاوعه ، والعامة تقول : ( واتاه ) و ( آتاه إيتاء ) أعطاه و ( آتاه ) أيضا أتى به ومنه قوله تعالى آتنا غداءنا أي ائتنا به ، و ( الإتاوة ) الخراج والجمع ( الأتاوى ) و ( تأتى له ) الشيء تهيأ و ( تأتى له ) أي ترفق ، وأتاه من وجهه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية