الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 509 ] ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون

                                                                                                                                                                                                "بصائر" نصب على الحال . والبصيرة : نور القلب الذي يستبصر به ، كما أن البصر نور العين الذي تبصر به ، يريد : آتيناه التوراة أنوارا للقلوب ، لأنها كانت عمياء لا تستبصر ولا تعرف حقا من باطل ، وإرشادا ؛ لأنهم كانوا يخبطون في ضلال "ورحمة" لأنهم لو عملوا بها وصلوا إلى نيل الرحمة لعلهم يتذكرون إرادة أن يتذكروا ، شبهت الإرادة بالترجي فاستعير لها . ويجوز أن يراد به ترجي موسى عليه السلام لتذكرهم ، كقوله تعالى : لعله يتذكر [طه : 44 ] .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية