الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  419 باب : الصلاة في مرابض الغنم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان الصلاة في مرابض الغنم .

                                                                                                                                                                                  وقد ذكرنا أن المرابض جمع مربض بكسر الباء ؛ لأنه من ربض يربض مثل [ ص: 180 ] ضرب يضرب ، يقال : ربض في الأرض إذا لصق بها وأقام ملازما لها ، واسم المكان مربض وهو مأوى الغنم ، وربوض الغنم مثل بروك الإبل ، وفي الصحاح : ربوض الغنم والبقر والفرس والكلب مثل بروك الإبل وجثوم الطير ، وضبط بعضهم المربض بكسر الميم وهو غلط .

                                                                                                                                                                                  وجه المناسبة بين البابين من حيث أن المذكور في هذا الباب بعينه طرف من الحديث في الباب السابق ، لكن المذكور هناك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب الصلاة حيث أدركته إذا دخل وقتها سواء كان في مرابض الغنم أو غيرها ، والمذكور هاهنا كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية