الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال هم أولاء على أثري [84]

                                                                                                                                                                                                                                        أي هم قريبا مني. قال أبو حاتم: قال عيسى: بنو تميم يقولون: "هم أولى" مرسلة مقصورة، وأهل الحجاز يقولون: "أولاء" ممدودة، وحكى الفراء "هم ألاي على أثري" وزعم أبو إسحاق أن هذا لا وجه له، وهو كما قال: لأن هذا ليس مما يضاف فيكون مثل هداي، ولا يخلو من إحدى جهتين: إما أن يكون اسما مبهما فإضافته محال، وإما أن يكون بمعنى الذي فلا يضاف أيضا؛ لأن ما بعده من تمامه وهو معرفة. وقرأ عيسى (هم أولاء على إثري) وهو بمعنى أثر وعجلت إليك رب لترضى أي عجلت بالمصير إلى الموضع الذي [ ص: 54 ] أمرتني بالمصير إليه لترضى عني .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية