الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فصل

                                                          أجمع القراء وأئمة أهل الأداء على تغليظ اللام من اسم الله تعالى إذا كان بعد فتحة ، أو ضمة سواء كان في حالة الوصل ، أو مبدوءا به نحو قوله تعالى : شهد الله ، و وإذ أخذ الله ، وقال الله ، و ربنا الله ، و عيسى ابن مريم اللهم ونحو رسل الله ، و كذبوا الله ، ويشهد الله . وإذ قالوا اللهم فإن كان قبلها كسرة فلا خلاف في ترقيقها سواء كانت الكسرة لازمة ، أو عارضة زائدة ، أو أصلية نحو بسم الله ، و الحمد لله ، و إن الله ، و عن آيات الله ، و لم يكن الله ليغفر لهم ، و إن يعلم الله ، و إن شاء الله ، و حسيبا الله ، و أحد الله و قل اللهم فإن فصل هذا الاسم مما قبله وابتدئ به فتحت همزة الوصل وغلظت اللام من أجل الفتحة ; قال الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه حدثني الحسن بن شاكر البصري . قال : ثنا أحمد بن نصر يعني الشذائي قال : التفخيم في هذا الاسم يعني مع الفتحة والضمة ينقله قرن عن قرن ، وخالف عن سالف قال : وإليه كان شيخنا أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسن بن المنادي يذهبان انتهى .

                                                          وقد شذ أبو علي الأهوازي فيما حكاه من ترقيق هذه اللام يعني بعد الفتح والضم عن السوسي ، وروح وتبعه في ذلك

                                                          [ ص: 116 ] من رواه عنه كابن الباذش في إقناعه ، وغيره ، وذلك مما لا يصح في التلاوة ، ولا يؤخذ به في القراءة والله تعالى أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية