الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقيل للذين اتقوا ماذا أنـزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين

                                                                                                                                                                                                                                      30 - وقيل للذين اتقوا الشرك ماذا أنـزل ربكم قالوا خيرا وإنما نصب هذا ورفع أساطير ؛ لأن التقدير هنا أنزل خيرا فأطبقوا الجواب على السؤال ، وثمة التقدير : هو "أساطير الأولين" فعدلوا بالجواب عن السؤال للذين أحسنوا في هذه الدنيا أي : آمنوا وعملوا الصالحات أو قالوا لا إله إلا الله حسنة بالرفع أي : ثواب وأمن وغنيمة وهو بدل من "خيرا" لقول الذين اتقوا أي : قالوا هذا القول فقدم عليه تسميته خيرا ثم حكاه أو هو كلام مستأنف عدة للقائلين وجعل قولهم [ ص: 211 ] من جملة إحسانهم ولدار الآخرة خير أي : لهم في الآخرة ما هو خير عنها كقوله فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ولنعم دار المتقين دار الآخرة فحذف المخصوص بالمدح لتقدم ذكره

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية