الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              287 (باب الشفاعة)

                                                                                                                              وقال النووي: "باب إثبات الشفاعة، وإخراج الموحدين من النار" والمعنى واحد.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 65-69 جـ3 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة ، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة، فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟! ألا ترون ما قد بلغكم؟! ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟! فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟! ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟! فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة [ ص: 382 ] فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض، وسماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي، اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟! ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله، وذكر كذباته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى ، فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا موسى أنت رسول الله، فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا، فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي، اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم، فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد، وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى [ ص: 383 ] محمد صلى الله عليه وسلم، فيأتوني، فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا؟! فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك سل تعطه، اشفع تشفع. فأرفع رأسي فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقال: يا محمد، أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: أتي رسول الله عليه يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه).

                                                                                                                              قال عياض: محبته صلى الله عليه وسلم للذراع لنضجها وترعة استمرائها، مع زيادة لذتها، وحلاوة مذاقها، وبعدها عن مواضع الأذى، انتهى.

                                                                                                                              وفي حديث عائشة عند الترمذي: "ما "كان" الذراع أحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا، فكان يعجل إليه [ ص: 384 ] لأنه أعجلها نضجا".

                                                                                                                              "فنهس منها نهسة" أكثر الرواة رووها "بالسين المهملة"، ووقع "لابن ماهان" "بالمعجمة"، وكلاهما صحيح: معنى: أخذ بأطراف أسنانه.

                                                                                                                              قال أبو العباس: "بالمهملة"، بأطراف الأسنان "وبالمعجمة، بالأضراس.

                                                                                                                              "فقال أنا سيد الناس يوم القيامة".

                                                                                                                              إنما قال هذا تحدثا بنعمة الله تعالى، وقد أمره سبحانه بهذا، ونصيحة لنا بتعريفنا حقه.

                                                                                                                              قال عياض: "السيد" الذي يفوق قومه، والذي يفزع إليه في الشدائد، والنبي صلى الله عليه وسلم سيدهم في الدنيا والآخرة.

                                                                                                                              وإنما خص يوم القيامة لارتفاع السؤدد فيها وتسليم جميعهم له، ولكون "آدم"، وجميع أولاده، تحت لوائه صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى:

                                                                                                                              لمن الملك اليوم لله الواحد القهار .

                                                                                                                              أي: انقطعت دعاوى الملك في ذلك اليوم.

                                                                                                                              وهل تدرون بم ذاك؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد؟"، وهو الأرض الواسعة المستوية.

                                                                                                                              [ ص: 385 ] "فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر" بفتح الباء، وبالذال المعجمة.

                                                                                                                              وذكر الهروي، وصاحب "المطالع"، وغيرهما، أنه روي بضم الياء وبفتحها "والفتح أكثر".

                                                                                                                              قال الكسائي: "نفذني بصره" إذا بلغني وجاوزني، قال: ويقال: "أنفذت القوم، إذا خرقتهم، ومشيت في وسطهم، فإن جزتهم حتى تخلفتهم، قلت: "نفذتهم" بغير ألف.

                                                                                                                              قال أبو عبيد: معناه: ينفذهم بصر الرحمن تبارك وتعالى، حتى بأني عليهم كلهم.

                                                                                                                              وقيل: تحزقهم أبصار الناظرين، لاستواء الصعيد، والله تعالى قد أحاط بالناس أولا وآخرا.

                                                                                                                              وقال صاحب "المطالع: معناه: أن يحيط بهم الناظر لا يخفى عليه منهم شيء، لاستواء الأرض؛ أي: ليس فيها ما يستتر به أحد عن الناظرين.

                                                                                                                              قال: وهذا أولى من قول أبي عبيد؛ لأن رؤية الله تحيط بجميعهم في كل حال، في الصعيد المستوي، وغيره.

                                                                                                                              قال ابن الأثير: المراد: بصر الرحمن سبحانه، أو بصر الناظرين من الخلق.

                                                                                                                              قال أبو حاتم: أصحاب الحديث يروونه "بالذال المعجمة"، وإنما هو [ ص: 386 ] "وبالمهملة"؛ أي: يبلغ أولهم وآخرهم؛ حتى يراهم كلهم ويستوعبهم من: "نفذ الشيء" "وأنفدته".

                                                                                                                              قال: وحمل الحديث على بصر الناظرين أولى من حمله على بصر الرحمن؛ انتهى.

                                                                                                                              قال النووي بعدما حكى هذا كله: فحصل خلاف في "فتح الياء وضمها"، وفي "الذال والدال"، وفي الضمير في "ينفذهم".

                                                                                                                              والأصح: "فتح الياء"، "وبالذال المعجمة"، "وأنه: بصر الخلق" والله أعلم.

                                                                                                                              قلت: والظاهر: أن الداعي المسمع هو المنفذ لبصره، والمراد "بنفوذ البصر" إمعان العين في جمع المحشر.

                                                                                                                              "وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، وما لا يحتملون. فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم؟ إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم. فيأتون آدم؛ فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر خلقك الله بيده".

                                                                                                                              [ ص: 387 ] "فيه" إثبات "صفة اليد" لله تعالى، وقد نطق بها "الكتاب" ووردت بها الأحاديث الصحيحة المتواترة.

                                                                                                                              "ونفخ فيك من روحه" هو من باب إضافة التشريف.

                                                                                                                              (وأمر الملائكة فسجدوا لك) هذا تصريح بأن "السجدة" كانت لآدم عليه السلام خاصة إكراما له، ولم تكن لله. وبهذا ورد القرآن العظيم أيضا، وليس بيد من صرفها عن الظاهر حجة.

                                                                                                                              "اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى "إلى" ما نحن فيه؟ ألا ترى "إلى" ما قد بلغنا؟" بفتح الغين، هذا هو الصحيح المعروف المختار. وإن كان للفتح والإسكان أيضا وجه.

                                                                                                                              "فيقول آدم" وغيره من الأنبياء عليهم السلام كما سيأتي في الكتاب: (إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله).

                                                                                                                              قال النووي: المراد "بغضب الله" ما يظهر من انتقامه ممن عصاه، وما يرونه، من أليم عذابه، وما يشاهده. أهل المجمع؛ من الأهوال التي لم تكن، ولا يكون مثلها، ولا شك في أن هذا كله لم يتقدم قبل ذلك اليوم مثله، ولا يكون بعده مثله.

                                                                                                                              فهذا معنى "غضب الله" لأن الله تعالى يستحيل في حقه التغير في الغضب والرضا؛ والله أعلم. انتهى.

                                                                                                                              [ ص: 388 ] وهذا تأويل من النووي "رح"؛ "لصفة من صفاته سبحانه"، وقد تقدم: أن مذهب السلف في جملة الصفات الواردة في الكتاب والسنة؛ روايتها، والإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، وإجراؤها على لفظها من غير تأويل ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تشبيه.

                                                                                                                              نعم؛ هذا الذي ذكره هو غاية الغضب لا معناه اللغوي، ولا فحواه الظاهري.

                                                                                                                              "وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي".

                                                                                                                              وفي حديث أنس عند مسلم: "فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها".

                                                                                                                              وفي حديث آخر عنه "فيأتون آدم فيقولون: اشفع لذريتك، فيقول: لست لها اذهبوا إلى غيري؛ اذهبوا إلى نوح".

                                                                                                                              فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح، أنت أول الرسل إلى الأرض، وسماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة [ ص: 389 ] دعوت بها على قومي. نفسي نفسي. اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                              فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله، وخليله من أهل الأرض. اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله، وذكر كذباته. نفسي نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى.

                                                                                                                              فيأتون موسى، فيقولون: يا موسى، أنت رسول الله، فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها، نفسي نفسي. اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                              فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت رسول الله، وكلمت الناس في المهد، وكلمة منه؛ ألقاها إلى مريم، وروح منه، فاشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم [ ص: 390 ] عيسى صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر له ذنبا، نفسي نفسي. اذهبوا إلى غيري.

                                                                                                                              اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم: فيأتوني؛ فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله؛ وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟".

                                                                                                                              ولعل الحكمة، والله أعلم، في ذهاب أهل المحشر إلى الأنبياء عليهم السلام على هذا الترتيب، وإن كان يكفي ذهابهم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم بادئ بدء أن يظهر سيادته ورفعة مكانته صلى الله عليه وسلم على الجميع.

                                                                                                                              ثم قد يستدل بهذا الحديث على كون هؤلاء الخمسة الأنبياء هم أولو العزم من الرسل.

                                                                                                                              "وفيه" خوف المرسلين من رب العالمين، في الموقف.

                                                                                                                              "وفيه" سوى ذلك من الفوائد التي تظهر عند أدنى تأمل في لفظ الحديث.

                                                                                                                              "فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي".

                                                                                                                              "والسجدة" أقرب ما يكون العبد فيها قريبا من ربه تعالى.

                                                                                                                              "ثم يفتح الله علي، ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي.

                                                                                                                              [ ص: 391 ] ثم "يقال": يا محمد، ارفع رأسك؛ سل تعطه، اشفع تشفع.

                                                                                                                              فأرفع رأسي، فأقول: يا رب! أمتي أمتي".

                                                                                                                              وأنظر هنا في تفاوت مراتب القول، فإن الأنبياء عليهم السلام قالوا: "نفسي نفسي".

                                                                                                                              وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمتي أمتي".

                                                                                                                              فأين هذا من ذاك؟! وقد صدق في هذا المقام قوله سبحانه:

                                                                                                                              وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

                                                                                                                              فهو صلى الله عليه وسلم "بأبي هو وأمي"، رحمة مهداة إلى الخلق في الدنيا والآخرة، ولا شرف أشرف من هذا، ولا مزية أولى من ذلك.

                                                                                                                              "فيقال: يا محمد، أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الآمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.

                                                                                                                              والذي نفس محمد بيده: إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر".

                                                                                                                              [ ص: 392 ] "المصراعان" بكسر الميم هما: "جانبا الباب"، "وهجر" بفتح الهاء والجيم؛ هي "مدينة عظيمة"؛ قاعدة بلاد البحرين.

                                                                                                                              قال الجوهري: "هجر" اسم بلد مذكر مصروف. قال: والنسبة إليها ""هاجري".

                                                                                                                              وقال الزجاجي في "الجمل" "هجر"، يذكر ويؤنث.

                                                                                                                              قال النووي: "وهجر"، هذه غير "هجر" المذكورة في حديث "إذا بلغ الماء قلتين بقلال هجر".

                                                                                                                              فتلك قرية من قرى المدينة، كانت "القلال" تصنع بها. وهي غير مصروفة.

                                                                                                                              "أو كما بين مكة وبصرى" بضم الباء، وهي مدينة معروفة، بينها وبين دمشق نحو "ثلاث مراحل": وهي مدينة "حوران" وبينها وبين مكة "شهر".




                                                                                                                              الخدمات العلمية