الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة :

                                                                                                                                                                                                              قولهم : إنه زوج الصغرى . يروى عن أبي ذر قال : { قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل : خيرهما وأوفاهما . وإن سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى وهي التي جاءت خلفه ، وهي التي قالت : { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } } .

                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة :

                                                                                                                                                                                                              عادة الناس تزويج الكبرى قبل الصغرى ; لأنها سبقتها إلى الحاجة إلى الرجال ، ومن البر تقديمها عليها .

                                                                                                                                                                                                              والذي أوجب تقديم الصغرى في قصة صالح مدين ثلاثة أمور : الأول : أنه لعله آنس من الكبرى رفقا به ، ولين عريكة في خدمته .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنها سبقت الصغرى إلى خدمته ، فلعلها كانت أحن عليه . [ ص: 499 ] الثالث : أنه توقع أن يميل إليها ، لأنه رآها في رسالته ، وماشاها في إقباله إلى أبيها معها ، فلو عرض عليه الكبرى ربما أظهر له الاختيار ، وهو يضمر غيره ، لكن عرض عليه شرطه ليبرئها مما يمكن أن يتطرق الوهم إليه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية