الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 61 ] ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم [131]

                                                                                                                                                                                                                                        وهم الأغنياء أي لا تنظر إلى ما أعطي الكفار في الدنيا. وقرأ عيسى بن عمر وعاصم الجحدري زهرة بفتح الهاء. قال أبو إسحاق: "زهرة" منصوبة بمعنى متعنا، لأن معناه جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة لنفتنهم فيه أي لنختبرهم، ونشدد التعبد عليهم؛ لأن الأغنياء يشتد عليهم التواضع والمحنة عليهم أشد. ورزق ربك خير وأبقى قال الفراء: أي ثواب ربك. وحكى الكسائي أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [133]

                                                                                                                                                                                                                                        قال: ويجوز على هذا (بينة ما في الصحف الأولى) قال أبو جعفر: إذا نونت بينة ورفعت جعلت "ما" بدلا منها، وإذا نصبتها على الحال. والمعنى أولم يأتهم ما في الصحف الأولى مبينا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية