الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ظ هـ ر : ( الظهر ) ضد البطن . وهو أيضا الركاب . وهو أيضا طريق ( البر ) ويقال : هو نازل بين ( ظهريهم ) بفتح الراء و ( ظهرانيهم ) بفتح النون . ولا تقل : ظهرانيهم بكسر النون . و ( الظهر ) بالضم بعد الزوال ومنه صلاة الظهر . و ( الظهيرة ) الهاجرة . و ( الظهير ) المعين ومنه قوله تعالى : والملائكة بعد ذلك ظهير وإنما لم يجمعه لما ذكرنا في قعيد . وقال الشاعر :


                                                          إن العواذل لسن لي بأمير

                                                          أي بأمراء . و ( الظهري ) الذي تجعله بظهر أي تنساه ومنه قوله تعالى : واتخذتموه وراءكم ظهريا . و ( الظاهر ) ضد الباطن . و ( ظهر ) الشيء تبين . وظهر على فلان غلبه وبابهما خضع . وأظهره الله على عدوه . وأظهر الشيء بينه . وأظهر سار في وقت الظهر . و ( المظاهرة ) المعاونة و ( التظاهر ) التعاون واستظهر به استعان به . و ( الظهارة ) بالكسر ضد البطانة . و ( الظهار ) قول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي ، وقد ( ظاهر ) من امرأته . و ( تظهر ) منها و ( ظهر ) منها ( تظهيرا ) كله بمعنى . قلت : ترك ( تظاهر ) منها وهي مما قرئ به في السبعة وذكر ظهر الذي من غرابته لم يقرأ به في الشواذ أيضا . قال الأصمعي : أتانا فلان ( مظهرا ) بتشديد الهاء أي في وقت الظهيرة . قال أبو عبيد : وقال غيره : أتانا فلان ( مظهرا ) بالتخفيف وهو الوجه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية