الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: خلق السماوات والأرض بالحق [أي]: لم يخلقهما لغير شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 163 ] يكور الليل على النهار قال أبو عبيدة: يدخل هذا على هذا . قال ابن قتيبة : وأصل التكوير: اللف، ومنه كور العمامة . وقال غيره . التكوير: طرح الشيء بعضه على بعض .

                                                                                                                                                                                                                                      وسخر الشمس والقمر أي: ذللهما للسير على ما أراد كل يجري لأجل مسمى أي: إلى الأجل الذي وقت الله للدنيا . وقد شرحنا معنى العزيز في [البقرة: 129] ومعنى الغفار في [طه: 82] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية