الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقدمنا إلى ما عملوا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، [ ص: 155 ] وابن أبي حاتم عن مجاهد : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل قال : عمدنا إلى ما عملوا من خير ممن لا يتقبل منه في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طالب في قوله : هباء منثورا قال : الهباء شعاع الشمس الذي يخرج من الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طالب قال : الهباء : رهج الغبار يسطع، ثم يذهب فلا يبقى منه شيء، فجعل الله أعمالهم كذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : الهباء الذي يطير من النار إذا اضطرمت، يطير منها الشرر، فإذا وقع لم يكن شيئا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : هباء منثورا قال : ما تسفي الريح وتبثه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : هباء منثورا . [ ص: 156 ] قال : الماء المهراق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : هباء منثورا قال : الشعاع في كوة أحدهم، لو ذهبت تقبض عليه لم تستطع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : هباء منثورا قال : شعاع الشمس من الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن عكرمة : هباء منثورا قال : شعاع الشمس الذي في الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي مالك وعامر في الهباء المنثور قالا : شعاع الشمس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك : هباء منثورا قال : الغبار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة : هباء منثورا قال : هو ما تذروه الرياح من حطام هذا الشجر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 157 ] وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عبيد بن تعلى قال : الهباء الرماد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سمويه في "فوائده"، وأبو نعيم في "الحلية"، والخطيب في "المتفق والمفترق"، عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليجاءن يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار» . قال سالم : بأبي وأمي أنت يا رسول الله، حل لنا هؤلاء القوم؟ قال : «كانوا يصلون ويصومون ويأخذون هنة من الليل، ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه، فأدحض الله تعالى أعمالهم» .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية