الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        ( أولم يروا إلى الأرض ) أولم ينظروا إلى عجائبها . ( كم أنبتنا فيها من كل زوج ) صنف ( كريم ) [ ص: 134 ]

                                                                                                                                                                                                                                        محمود كثير المنفعة ، وهو صفة لكل ما يحمد ويرضى ، وها هنا يحتمل أن تكون مقيدة لما يتضمن الدلالة على القدرة ، وأن تكون مبينة منبهة على أنه ما من نبت إلا وله فائدة إما وحده أو مع غيره ، ( وكل ) لإحاطة الأزواج ( وكم ) لكثرتها .

                                                                                                                                                                                                                                        ( إن في ذلك ) إن في إنبات تلك الأصناف أو في كل واحد . ( لآية ) على أن منبتها تام القدرة والحكمة ، سابغ النعمة والرحمة . ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) في علم الله وقضائه فلذلك لا ينفعهم أمثال هذه الآيات العظام .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن ربك لهو العزيز ) الغالب القادر على الانتقام من الكفرة . ( الرحيم ) حيث أمهلهم أو العزيز في انتقامه ممن كفر الرحيم لمن تاب وآمن .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية