الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) .

                                                                                                                                                                  404 - قالت عائشة رضي الله عنها : سهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأنك ؟ قال : " ألا رجل صالح يحرسنا الليلة " ؟ فقالت : بينما نحن في ذلك سمعت صوت السلاح ، فقال : " من هذا ؟ " قال : سعد ، وحذيفة ، جئنا نحرسك . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعت غطيطه ، ونزلت هذه الآية ، فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من قبة أدم ، وقال : " انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله " .

                                                                                                                                                                  405 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال : حدثنا إسماعيل بن نجيد قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الخليل ، حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا الحماني قال : حدثنا النضر ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرس ، وكان يرسل معه أبو طالب [ كل يوم ] رجالا من بني هاشم يحرسونه حتى نزلت عليه هذه الآية : ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ) إلى قوله : ( والله يعصمك من الناس ) قال : فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه ، فقال : " يا عم ، إن الله قد عصمني من الجن والإنس " .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية