الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1899 - مسألة : وإن وهبت المرأة ليلتها لضرتها جاز ذلك ، فإن بدا لها فرجعت في ذلك ، فلها ذلك [ ص: 219 ] برهان ذلك - : ما روينا من طريق أحمد بن شعيب نا إسحاق - هو ابن راهويه - أنا جرير - هو ابن عبد الحميد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين : { أن سودة بنت زمعة لما كبرت قالت : يا رسول الله ، جعلت يومي منك لعائشة ؟ فكان عليه الصلاة والسلام يقسم لعائشة يومين ، يومها ويوم سودة }

                                                                                                                                                                                          وقد صح { أنه عليه الصلاة والسلام استأذن نساءه في مرضه - الذي مات فيه - أن يمرض في بيت عائشة ؟ فأذن له في ذلك }

                                                                                                                                                                                          وأما قولنا : إن لها الرجوع في ذلك ، فلأن كل يوم هو غير اليوم الذي قبله بلا شك ، ولا تجوز هبة مجهول ، فإنما هو إباحة حادثة في ذلك اليوم إذا جاء ، فلها أن لا تحدث تلك الإباحة وأن تتمسك بحقها الذي جعله الله تعالى لها - وبه جل وعز نتأيد

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية