الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثالثة

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى { وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون } . [ ص: 523 ] فيها أربع مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى :

                                                                                                                                                                                                              بينا الربا ومعناه في سورة البقرة ، وشرحنا حقيقته وحكمه ، وهو هناك محرم وهنا محلل ، وثبت بهذا أنه قسمان ; منه حلال ومنه حرام . المسألة الثانية : في المراد بهذه الآية :

                                                                                                                                                                                                              فيه ثلاثة أقوال : الأول : أنه الرجل يهب هبة يطلب أفضل منها ; قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنه الرجل في السفر يصحبه رجل يخدمه ويعينه ، فيجعل المخدوم له بعض الربح جزاء خدمته ، لا لوجه الله ; قال الشعبي .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : الرجل يصل قرابته ، يطلب بذلك كونه غنيا ، لا صلة لوجه الله ; قاله إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية