الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2419 ) فصل : ويحرم صيد المدينة وشجرها وحشيشها . وبهذا قال مالك ، والشافعي . وقال أبو حنيفة : لا يحرم ; لأنه لو كان محرما لبينه النبي صلى الله عليه وسلم بيانا عاما ، ولوجب فيه الجزاء ، كصيدالحرم .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { المدينة حرم ، ما بين ثور إلى عير } . متفق عليه . وروى تحريم المدينة أبو هريرة ، ورافع ، وعبد الله بن زيد . متفق على أحاديثهم . ورواه مسلم ، عن سعد ، وجابر ، وأنس ، وهذا يدل على تعميم البيان ، وليس هو في الدرجة دون أخبار تحريم الحرم ، وقد قبلوه وأثبتوا أحكامه ، على أنه ليس بممتنع أن يبينه بيانا خاصا ، أو يبينه بيانا عاما ، فينقل نقلا خاصا ، كصفة الأذان والوتر والإقامة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية