الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون

                                                                                                                                                                                                                                      72 - والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا أي : من جنسكم وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة جمع حافد وهو الذي يحفد أي : يسرع في الطاعة والخدمة ومنه قول القانت: وإليك نسعى ونحفد واختلف فيه فقيل: هم الأختان على البنات وقيل: أولاد الأولاد والمعنى: وجعل لكم حفدة [ ص: 224 ] أي : خدما يحفدون في مصالحكم ويعينونكم ورزقكم من الطيبات أي : بعضها ؛ لأن كل الطيبات في الجنة ، وطيبات الدنيا أنموذج منها أفبالباطل يؤمنون هو ما يعتقدونه من منفعة الأصنام وشفاعتها وبنعمة الله أي الإسلام هم يكفرون أو الباطل الشيطان ، والنعمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو الباطل ما يسول لهم الشيطان من تحريم البحيرة والسائبة وغيرهما ، ونعمة الله ما أحل لهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية